## الفصل الأول من "الناجي من المُخَلِّصين": صدى الماضي **الصورة الأولى:** نرى جراي غارقًا في ذكرياته، مستلقيًا على عرشه الفخم، إلا أن عظمته لا تخفي الحزن الذي ينهش قلبه. يتذكر كلمات الثناء التي انهالت عليه بعد هزيمة الملك الشرير، وكيف تم الترحيب به كبطل مُخَلِّص. **الصورة الثانية:** لكن ابتسامةً باهتةً ترتسم على وجهه، فما قيمة كل هذا المجد وهو وحيدٌ بلا فيونا؟ تُرى صورته وهو يتذكر كلماتها الرقيقة، وضحكاتها التي كانت تُنير حياته، قبل أن يخطفها منه الملك الشرير. **الصورة الثالثة:** تنتاب جراي نوبة غضبٍ ويُسقط كأسًا ذهبيًا أرضًا، مُدركًا أن كل محاولاته لإعادة أخته للحياة باءت بالفشل. **الصورة الرابعة:** بينما يغرق في يأسه، يسمع فجأة صوتًا غامضًا يهمس له، مُغرِياً إياه بمنحه ما يتوق إليه بشدة: فرصة لإنقاذ فيونا. **الصورة الخامسة:** ينتفض جراي من صدمته، يسأله الصوت الغامض إن كان على استعدادٍ للتضحية بكل شيء في سبيل إنقاذ أخته. **الصورة السادسة:** بلا ترددٍ، يُجيب جراي بنعم، مُستعدًا لدفع أي ثمنٍ مهما كان مقابل عودة فيونا. **الصورة السابعة:** يُغمَض جراي عينيه، مُستسلمًا للظلام الذي يبتلعه، واثقًا بوعد الصوت الغامض. **الصورة الثامنة:** وعندما يفتح عينيه مجددًا، يصطدم بمشهدٍ لا يصدقه عقله... إنه في قريته التي دُمرت تمامًا في غزو الشياطين! **الصورة التاسعة:** يُحدّق جراي في ذهولٍ بالمنازل المُحترقة والأشجار المُتناثرة، مُستعيدًا ذكريات ذلك اليوم المشؤوم. **الصورة العاشرة:** يتساءل جراي عمّا يحدث، وكيف عاد إلى هنا بعد كل هذه السنين؟ هل هذه خدعة من الصوت الغامض؟ **الصورة الحادية عشرة:** فجأة، يسمع جراي صوت صراخٍ مُألوف، إنه صوت فيونا! **الصورة الثانية عشرة:** يدور جراي بسرعة، ليجد نفسه وجهًا لوجه أمام فتاةٍ ذات شعرٍ بنيّ قصيرٍ ترتدي درعًا فضيًا، لم يتعرّف عليها في البداية... **الصورة الثالثة عشرة:** إلا أن عيناها الزرقاوين اللتين تشعان بالشجاعة، تُذكّره بأخته فيونا! **الصورة الرابعة عشرة:** تصرخ فيونا مُحذّرةً جراي من الخطر المُحدق به، ومُطالبةً إياه بالابتعاد! **الصورة الخامسة عشرة:** يتجمد جراي في مكانه، مشلولاً من هول المفاجأة، مُدركًا أن هذه الفتاة هي بالفعل فيونا، ولكن... **الصورة السادسة عشرة:** قبل أن يُكمل جراي أفكاره، ينقضّ عليه وحشٌ ضخمٌ من خلفه! **الصورة السابعة عشرة:** تقفز فيونا أمام جراي لحمايته، وترفع سيفها في مواجهة الوحش الضخم. **الصورة الثامنة عشرة:** يراقب جراي المشهد في ذهول، مُستعيدًا ذكريات ماضيه، مُدركًا أن هذه هي بداية رحلته من جديد... رحلة مليئة بالمخاطر والمفاجآت، لكنه هذه المرة لن يكون وحيدًا، ففيونا إلى جانبه!